الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ } * { وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } * { مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُمْ مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ } * { وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } * { وَأَنْ أَتْلُوَاْ ٱلْقُرْآنَ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ } * { وَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

{ إلاَّ مَنْ شاء الله } يعني: الشّهداء { وكلٌّ أتوه } يأتون الله سبحانه { داخرين } صاغرين.

{ وترى الجبال تحسبها جامدة } واقفةً مُستقرَّةً { وهي تمرُّ مرَّ السحاب } وذلك أنَّ كلَّ شيءٍ عظيمٌ، وكلَّ جمع كثيرٌ يقصر عنه الطَّرف لكثرته فهو في حسبان النَّاظر واقفٌ وهو يسير { صنع الله } أَيْ: صنع الله ذلك صنعه { الذي أتقن } أحكم { كلَّ شيء }.

{ من جاء بالحسنة } وهي كلمة لا إله إلاَّ الله { فله خيرٌ منها } فمنها يصل إليه الخير { ومَنْ جاء بالسيئة } الشِّرك { فَكُبَّت } أُلقيت وطُرحت { وجوههم في النار } وقيل لهم: { هل تجزون إلاَّ ما كنتم } بما كنتم { تعملون }.

قل يا محمَّد: { إنما أمرت أن أعبد ربَّ هذه البلدة } يعني: مكَّة { الذي حرَّمها } جعلها حرماً آمناً { وله كلُّ شيء } مِلكاً وخلقاً. وقوله:

{ ومن ضلَّ فقل إنما أنا من المنذرين } أَيْ: ليس عليَّ إلاَّ البلاغ.

{ وقل الحمد لله سيريكم آياته } أيُّها المشركون. يعني: يوم بدر { فتعرفونها وما ربك بغافل بما تعملون }.