الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَرْسَلَ فِرْعَونُ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } * { إِنَّ هَـٰؤُلاۤءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ } * { وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ } * { وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ } * { فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } * { كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } * { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ } * { فَلَمَّا تَرَاءَى ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ } * { قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } * { فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ } * { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلآخَرِينَ }

{ فأرسل فرعون في المدائن حاشرين } يعني: الشُّرَط ليجمعوا له الجيش، وقال لهم:

{ إنَّ هؤلاء } يعني: بني إسرائيل { لشرذمة } عصبةٌ { قليلون }.

{ وإنهم لنا لغائظون } مُغضبون بمخالفتهم إيَّانا.

{ وإنا لجميع حاذرون } مُستعدّون للحرب بأخذ أداتها و { حٰذرون } متيقِّظون.

{ فأخرجناهم من جنات } يعني: حين خرجوا من مصر ليلحقوا موسى وقومه.

{ ومقام كريم } مجلسٍ حسنٍ.

{ كذلك } كما وصفنا { وأورثناها } بهلاكهم { بني إسرائيل }.

{ فأتبعوهم } لحقوهم { مشرقين } في وقت شروق الشَّمس.

{ فلما تراءى الجمعان } رأى كلُّ واحدٍ الآخر { قال أصحاب موسى إنا لمدركون } أيْ: سيدركنا جمع فرعون.

{ قال: كلا } لن يدركونا { إنًّ معي ربي } بالنُّصرة { سيهدين } طريق النَّجاة.

{ فكان كلُّ فرق } قطعةٍ من الماء { كالطود العظيم } كالجبل.

{ وأزلفنا ثمَّ الآخرين } قرَّبنا قوم فرعون إلى الهلاك، وقدَّمناهم إلى البحر.