الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ طسۤمۤ } * { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } * { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } * { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ } * { فَقَدْ كَذَّبُواْ فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }

{ طسم } أقسم الله بطَوله وسنائه وملكه.

{ تلك } هذه { آيات الكتاب المبين } يعني: القرآن.

{ لعلَّك باخعٌ نفسك } قاتلٌ نفسك { ألا يكونوا مؤمنين } لتركهم الإِيمان، وذلك أنَّه لما كذَّبه أهل مكًّة شقَّ عليه ذلك، فأعلمه الله سبحانه أنَّه لو شاء لاضطرهم إلى الإِيمان، فقال:

{ إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين } يذلُّون بها، فلا يلوي أحدٌ منهم عنقه إلى معصية الله تعالى.

{ وما يأتيهم من ذكرٍ } من وعظٍ { من الرحمن محدث } في الوحي والتَّنزيل.

{ فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون } فسيعلمون نبأ ذلك، وهو وعيدٌ لهم.