الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَاطِينُ } * { تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ } * { يُلْقُونَ ٱلسَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } * { وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ } * { وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱنتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }

{ هل أنبئكم } أخبركم { على مَنْ تنزل الشياطين }.

{ تنزَّل على كلِّ أفاك } كذَّاب { أثيم } فاجرٍ، مثل مسيلمة وغيره من الكهنة.

{ يلقون } إليهم ما سمعوا ويخلطوا بذلك كذباً كثيراً، وهذا كان قبل أن حجبوا عن السَّماء.

{ والشعراء يتبعهم الغاوون } يعني: شعراء الكفَّار، كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتَّبعهم الكفَّار.

{ ألم ترَ أنهم في كلِّ وادٍ يهيمون } في كلِّ لغوٍ يخوضون، يمدحون بباطلٍ، ويشتمون بباطلٍ، ثمَّ استثنى شعراء المؤمنين فقال:

{ إلاَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا } ردُّوا على مَنْ هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين { وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ منقلب ينقلبون } أَيَّ مرجعٍ يرجعون إليه بعد مماتهم.