الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً } * { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } * { وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً }

{ تبارك الذي جعل في السماء بروجاً } أَيْ: منازل الكواكب السَّبعة { وجعل فيها سراجاً } وهو الشَّمس.

{ وهو الذي جعل الليل والنهار خِلفَةً } إذا ذهب هذا أتى هذا، فأحدهما يخلف الآخر، فمَنْ فاته عملٌ بالليل فله مُسْتَدْرَكٌ بالنَّهار، وهو قوله: { لمن أراد أن يذكَّر } يذكر الله بصلاةٍ وتسبيحٍ وقراءةٍ { أو أراد شكوراً } شكراًَ لنعمته وطاعته.

{ وعباد الرحمن } يعني: خواصَّ عباده { الذين يمشون على الأرض هوناً } بالسَّكينة والوقار { وإذا خاطبهم الجاهلون } بما يكرهونه { قالوا سلاماً } سداداً من القول يسلمون فيه من الإِثم.