الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً } * { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } * { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُهُمْ وَلاَ يَضُرُّهُمْ وَكَانَ ٱلْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيراً }

{ وهو الذي مرج البحرين } خلطهما { هذا عذب فرات } شديد العذوبة { وهذا ملحٌ أجاج } شديد الملوحة { وجعل بينهما } بين العذب والمالح { برزخاً } حاجزاً من قدرته حتى لا يختلط أحدهما بالآخر { وحجراً محجوراً } حراماً محرَّماً أن يغلب أحدهما صاحبه.

{ وهو الذي خلق من الماء } النُّطفة { بشراً } آدمياً { فجعله نسباً } لا يحلُّ تزوُّجه { وصهراً } يحلُّ تزوُّجه، كابنة العمِّ والخال، وابنهما { وكان ربك قديراً } قادراً على ما يشاء. وقوله:

{ وكان الكافر على ربه ظهيراً } معيناً للشَّيطان على معصية الله سبحانه.