الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُواْ حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا ٱسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمُ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمُ }

{ وإذا كانوا معه على أمر جامع } يجمعهم في حربٍ حضرت، أو صلاةٍ في جمعةٍ، أو تشاورٍ في أمرٍ { لم يذهبوا } لم يتفرقوا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم { حتى يستأذنوه } نزلت في حفر الخندق، كان المنافقون ينصرفون بغير امر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله:

{ لا تجعلوا دعاءَ الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً } أَيْ: لا تقولوا إذا دعوتموه: يا محمد، كما يقول أحدكم لصاحبه، ولكن قولوا: يا رسول الله، يا نبيَّ الله { قد يعلم الله الذين يتسللون } يخرجون في خُفيةٍ من بين النَّاس { لواذاً } يستتر بغيره فيخرج مُختفياً { فليحذر الذين يخالفون عن أمره } أَيْ: يخالفون أمر الرَّسول صلى الله عليه وسلم، وينصرفون بغير إذنه { أن تصيبهم فتنة } بليَّةٌ تُظهر نفاقهم { أو يصيبهم عذاب أليم } عاجلٌ في الدُّنيا.

{ ألا إنَّ لله ما في السموات والأرض } عبيداً وملكاً وخلقاً.