{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته } جواب " لولا " محذوفٌ، على تقدير: لفضحكم بارتكاب الفاحشة، ولعاجلكم بالعقوبة، ولكنَّه { توابٌ } يقبل التَّوبة، ويرحم مَنْ رجع عن السَّيئة [ { حكيم } فيما فرض من الحدود]. { إنَّ الذين جاؤوا بالإِفك } بالكذب على عائشة رضوان الله عليها وصفوان { عصبة } جماعة { منكم } يعني: حسَّان بن ثابت، ومسطحاً، وعبد الله ابن أُبيّ المنافق، وحمنة بنت جحش { لا تحسبوه } لا تحسبوا ذلك الإفك { شرّاً لكم بل هو خيرٌ لكم } لأنَّ الله تعالى يأجركم على ذلك، ويُظهر براءتكم { لكلِّ امرىء منهم ما اكتسب من الإِثم } جزاء ما اجترح من الذَّنب { والذي تولَّى كبره } تحمَّل معظمه فبدأ بالخوض فيه، وهو عبد الله ابن أُبيّ. { لولا } هلاَّ { إذ سمعتموه } يعني: الإِفك { ظنَّ المؤمنون والمؤمنات } رجع من الخطاب إلى الخبر، والمعنى: ظننتم أيُّها المؤمنون بالذين هم كأنفسهم { خيراً } والمؤمنون كلُّهم كالنَّفس الواحدة، وقلتم: { هذا إفك مبين } كذبٌ ظاهرٌ.