الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ آتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } * { وَلاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }

{ والذين يؤتون ما آتوا } يُعطون ما يُعطون { وقلوبهم وجلة } خائفةٌ أنَّ ذلك لا يُقبل منهم، وقد أيقنوا أنَّهم إلى ربِّهم صائرون بالموت. وقوله:

{ وهم لها سابقون } أَيْ: إليها، ثمَّ ذكر أنَّه لم يُكلِّف العبد إلاَّ ما يسعه، فقال:

{ ولا نكلف نفساً إلاَّ وسعها } فمَنْ لم يستطع أن يصلي قائماً فليصلِّ جالساً { ولدينا كتاب } يعني: اللَّوح المحفوظ { ينطق بالحق } يُبيِّن بالصِّدق { وهم لا يظلمون } لا يُنقصون من ثواب أعمالهم.