الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } * { وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ } * { يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } * { وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ } * { فَتَقَطَّعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }

{ ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون } لكي يهتدي به قومه.

{ وجعلنا ابن مريم وأُمَّه آية } دلالةً على قدرتنا { وآويناهما إلى ربوة } يعني: بيت المقدس، وهو أقرب الأرض إلى السَّماء { ذات قرار } أرضٍ مستويةٍ، وساحةٍ واسعةٍ { ومعين } ماءٍ ظاهرٍ. وقيل: هي دمشق.

{ يا أيها الرسل كلوا من الطيبات } هذا خطابٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، والمراد به أنَّ الله تبارك وتعالى كأنه أخبر أنَّه قد قال لجميع الرُّسل قبله هذا القول، وأمرهم بهذا، والمعنى: كلوا من الحلال.

{ وإنَّ هذه أمتكم أمة واحدة } أَيْ: ملَّتكم أيُّها الرُّسل ملَّةٌ واحدةٌ، وهي الإِسلام { وأنا ربكم } شرعتها لكم [وبيَّنتها لكم] { فاتقون } فخافون.

{ فتقطعوا أمرهم بينهم } يعني: المشركين واليهود والنَّصارى { زبراً } فرقاً { كلُّ حزب } جماعةٍ { بما لديهم } بما عندهم من الدِّين { فرحون } مُعجبون مسرورون.