{ الملك يومئذ } يعني: يوم القيامة { لله } وحده من غير مُنازعٍ ولا مُدَّعٍ { يحكم بينهم } ثمَّ بيَّن حكمه فقال: { فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم }. { والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين }. { والذين هاجروا } فارقوا أوطانهم وعشائرهم { في سبيل الله } في طاعة الله { ثمَّ قتلوا أو ماتوا لَيَرْزُقّنَّهُمُ الله رزقاً حسناً } في الجنَّة. { لَيُدْخِلَنَّهُمْ مدخلاً } أَيْ: إدخالاً وموضعاً { يرضونه } وهو الجنة. { ذلك } أَيْ: الأمر ذلك قصصنا عليك { ومَنْ عاقب بمثل ما عوقب به } أَيْ: جازى العقوبة بمثلها { ثم بغي عليه } ظُلم { لينصرنَّه الله } يعني: المظلوم. { ذلك } أَيْ: ذلك النَّصر للمظلوم بأنَّه القادر على ما يشاء، فمن قدرته أنَّه { يولج الليل في النهار } يزيد من هذا في ذلك، ومن ذلك في هذا، والباقي ظاهرٌ إلى قوله: { إنَّ الإنسان لكفور } يعني: إنَّ الكافر لجاحدٌ لآيات الله تعالى الدَّالة على توحيده.