{ ويستعجلونك بالعذاب } كانوا يقولون له:{ فَأْتِنا بما وعدتنا إن كنت من الصَّادقين } فقال الله تعالى: { ولن يخلف الله وعده } الذي وعدك من نصرك وإهلاكهم، ثمَّ ذكر أنَّ لهم مع عذاب الدُّنيا في الآخرة عذاباً طويلاً، وهو قوله تعالى: { وإنَّ يوماً عند ربك } أَيْ: من أيَّام عذابهم { كألف سنة مما تعدون } وذلك أن يوماً من أيَّام الآخرة كألفِ سنةٍ في الدُّنيا، ثمَّ ذكر سبحانه أنَّه قد أخذ قوماً بعد الإِمهال فقال: { وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمةٌ ثمَّ أخذتها وإليَّ المصير }.