الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّابِئِينَ وَٱلنَّصَارَىٰ وَٱلْمَجُوسَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ }

{ إنَّ الله يفصل بينهم يوم القيامة } أَيْ: يحكم ويقضي، بأن يدخل المؤمنين الجنَّة، وغيرهم من هؤلاء الفرق النَّار. { إنَّ الله على كلِّ شيء شهيد } يريد: إنَّ اللَّهَ عالمٌ بما في قلوبهم.

{ ألم تر أنَّ الله يسجد له } يذلُّ له، وينقاد له { من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حقَّ عليه العذاب } وذلك أنَّ كلَّ شيءٍ منقادٌ لله عزَّ وجلَّ على ما خلقه، وعلى ما رزقه، وعلى ما أصحَّه وعلى ما أسقمه، فالبَرُّ والفاجر، والمؤمن و الكافر في هذا سواءٌ { ومَنْ يهن الله } يذلَّه بالكفر { فما له من مكرم } أحدٌ يكرمه { إنَّ الله يفعل ما يشاء } يُهين من يشاء بالكفر، ويكرم مَنْ يشاء بالإِيمان.