الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ ومِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ } * { ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } * { ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّٰمٍ لِّلعَبِيدِ } * { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةَ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ } * { يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ }

{ ومنَ الناس من يجادل في الله بغير علم } نزلت في أبي جهلٍ { ولا هدىً } ليس معه من ربِّه رشادٌ ولا بيانٌ { ولا كتابٍ } له نورٌ.

{ ثاني عطفه } لاوي عنقه تكبُّراً { ليضل } الناس عن طاعة الله سبحانه باتِّباع محمَّد عليه السَّلام { له في الدنيا خزي } يعني: القتل ببدرٍ.

{ ذلك بما قدَّمت يداك } هذا العذاب بما كسبْتَ { وإنَّ الله ليس بظلام للعبيد } لا يعاقب بغير جرمٍ.

{ ومن الناس مَن يعبد الله على حرف } على جانبٍ لا يدخل فيه دخول مُتمكِّنٍ { فإن أصابه خير } خِصبٌ وكثرةُ مالٍ { اطمأنَّ به } في الدِّين بذلك الخصب { وإن أصابته فتنة } اختبارٌ بجدبٍ وقلَّة مالٍ { انقلب على وجهه } رجع عن دينه إلى الكفر.

{ يدعواْ من دون الله ما لا يضرُّه } إن عصاه { ولا ينفعه } إن أطاعه { ذلك هو الضلال البعيد } الذَّهاب عن الحقِّ.