الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } * { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ } * { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ }

{ يا أيها الناس } يا أهل مكَّة { اتقوا ربَّكم } أطيعوه { إن زلزلة الساعة شيء عظيم } وهي زلزلةٌ يكون بعدها طلوع الشَّمس من مغربها.

{ يوم ترونها } يعني: الزَّلزلة { تذهل كلُّ مرضعة عمَّأ أرضعت } تترك كلُّ امرأةٍ تُرضع ولدها الرَّضيع اشتغالاً بنفسها وخوفاً { وتَضَعُ كلُّ ذات حملٍ حملها } تُسقط ولدها من هول ذلك اليوم { وترى الناس سكارى } من شدَّة الخوف { وما هم بسكارى } من الشَّراب { ولكنَّ عذاب الله شديد } فهم يخافونه.

{ ومن الناس مَن يجادل في الله بغير علم } نزلت في النَّضر بن الحارث وجماعةٍ من قريش كانوا يُنكرون البعث، ويقولون: القرآن أساطير القرآن أساطير الأولين، ويجادلون النبيَّ صلى الله عليه وسلم { ويتبع } في جداله ذلك { كلَّ شيطان مريد } متمرِّدٍ عاتٍ.