الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ ٱلأَخْسَرِينَ } * { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } * { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ } * { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلاَة وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَـاةِ وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ } * { وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ }

{ وأرادوا به } بإبراهيم { كيداً } مكراً في إهلاكه { فجعلناهم الأخسرين } حين لم يرتفع مرادهم في الدُّنيا، ووقعوا في العذاب في الآخرة.

{ ونجيناه } من نمروذ وقومِه { ولوطاً } ابن أخيه { إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } وهي الشَّام، وذلك أنَّه خرج مهاجراً من أرض العراق إلى الشَّام.

{ ووهبنا له إسحاقَ } ولداً لصلبه { ويعقوب نافلة } ولد الولد { وكلاً جعلنا صالحين } يعني: هؤلاء الثَّلاثة.

{ وجعلناهم أئمة } يُقتدى بهم في الخير { يهدون } يدعون النَّاس إلى ديننا { بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات } أن يفعلوا الطَّاعات، ويقيموا الصَّلاة، ويؤتوا الزَّكاة.

{ ولوطاً آتيناه حكماً } فصلاً بين الخصوم بالحقِّ { ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث } يعني: أهلها، كانوا يأتون الذُّكران في أدبارهم.