الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا بِٱلْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ ٱللاَّعِبِينَ } * { قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ٱلَّذِي فطَرَهُنَّ وَأَنَاْ عَلَىٰ ذٰلِكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ } * { وَتَٱللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَن تُوَلُّواْ مُدْبِرِينَ } * { فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ } * { قَالُواْ مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَآ إِنَّهُ لَمِنَ ٱلظَّالِمِينَ } * { قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ }

{ قالوا أجئتنا بالحق } يعنون: أَجادٌّ أنت فيما تقول أم لاعبٌ؟

{ قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهنَّ وأنا على ذلكم من الشاهدين } أي: أشهد على أنَّه خالقها.

{ وتالله لأكيدنَّ أصنامكم } لأمكرنَّ بها { بعد أن تولوا مدبرين } قال ذلك في يوم عيدٍ لهم، وهم يذهبون إلى الموضع الذي يجتمعون فيه.

{ فجعلهم جذاذاً } حطاماً ودقاقاً { إلاَّ كبيراً لهم } عظيم الآلهة فإنَّه لم يكسره { لعلهم إليه } إلى إبراهيم ودينه { يرجعون } إذا قامت الحُجَّة عليهم، فلمَّا انصرفوا

{ قالوا من فعل هذا بآلهتنا... } الآية. قال الذين سمعوا قوله: { لأكيدن أصنامكم }:

{ سمعنا فتى يذكرهم } يعيبهم { يقال له إبراهيم }.