الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا رَآكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَـٰذَا ٱلَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ } * { خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ } * { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { لَوْ يَعْلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ حِينَ لاَ يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلاَ عَن ظُهُورِهِمْ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } * { بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ }

{ وإذا رآك الذين كفروا } يعني: المستهزئين { إن يتخذونك } ما يتَّخذونك { إلاَّ هزواً } مهزوءاً به، قالوا: { أهذا الذي يذكر آلهتكم } يعيب أصنامكم { وهم بذكر الرحمن هم كافرون } جاحدون إلهيَّته، يريد أنَّهم يعيبون مَنْ جحد إلهيَّة أصنامهم وهم جاحدون إلهية الرَّحمن، وهذا غاية الجهل.

{ خلق الإنسانُ من عجل } يريد: إنَّ خلقته على العجلة، وعليها طُبع { سَأُرِيكم آياتي } يعني: ما توعدون به من العذاب { فلا تستعجلون }.

{ ويقولون متى هذا الوعد } وعد القيامة.

{ لو يعلم الذين كفروا... } الآية. وجواب " لو " محذوف، على تقدير: لآمنوا ولما أقاموا على الكفر.

{ بل تأتيهم } القيامة { بغتة } فجأةً { فتبهتهم } تُحيِّرهم.