الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَـٰعِبِينَ } * { لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } * { بَلْ نَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلَى ٱلْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ ٱلْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } * { وَلَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ } * { يُسَبِّحُونَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ } * { أَمِ ٱتَّخَذُوۤاْ آلِهَةً مِّنَ ٱلأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ } * { لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ ٱللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } * { لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }

{ وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين } عبثاً وباطلاً، أَيْ: ما خلقتهما إلاَّ لأُجازي أوليائي، وأُعذِّب أعدائي.

{ لو أردنا أن نتخذ لهواً } امرأةً. وقيل: ولداً { لاتخذناه من لدنا } بحيث لا يظهر لكم، ولا تطَّلعون عليه { إن كنا فاعلين } ما كنَّا فاعلين، ولسنا ممَّن يفعله.

{ بل نقذف بالحق على الباطل } نُلقي القرآن على باطلهم { فيدمغه } فيذهبه ويكسره { فإذا هو زاهقٌ } ذاهبٌ { ولكم الويل } يا معشر الكفَّار { مما تصفون } الله تعالى بما لا يليق به.

{ وله من في السموات والأرض } عبيداً وملكاً { ومَنْ عنده } يعني: الملائكة { لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون } لا يملُّون ولا يعيون.

{ يسبحون الليل والنهار لا يفترون } لا يضعفون.

{ أم اتخذوا آلهةً من الأرض } يعني: الأصنام { هم ينشرون } يحيون الأموات، والمعنى: أَتنشر آلهتهم التي اتَّخذوها؟

{ لو كان فيهما } في السَّماء والأرض { آلهةٌ إلاَّ اللَّهُ } غير الله { لفسدتا } لخربتا وهلك مَنْ فيهما بوقوع التَّنازع بين الآلهة.

{ لا يُسأل عما يفعل } عن حكمه في عباده { وهم يُسألون } عمَّا عملوا سؤال توبيخ.