الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ } * { مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ إِلاَّ ٱسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } * { لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَـٰذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ ٱلسِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ }

{ اقترب للناس } يعني: أهل مكَّة { حسابهم } وقت محاسبة الله إيَّاهم على أعمالهم. يعني: القيامة { وهم في غفلة } عن التَّأهُّب لذلك { معرضون } عن الإِيمان.

{ ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث } يعني: ما يحدث الله تعالى من تنزيل شيءٍ من القرآن يُذكِّرهم ويعظهم به { إلاَّ استمعوه وهم يلعبون } يستهزئون به.

{ لاهية } غافلةً { قلوبهم وأسروا النجوى } قالوا سرّاً فيما بينهم { الذين ظلموا } أشركوا، وهم أنَّهم قالوا: { هل هذا } يعنون محمَّداً { إلاَّ بشرٌ مثلكم } لحمٌ ودمٌ { أفتأتون السحر } يريدون: إنَّ القرآن سحرٌ { وأنتم تبصرون } أنَّه سحر، فلمَّا أطلع الله سبحانه نبيَّه صلى الله عليه وسلم على هذا السِّرِّ الذي قالوه، أخبر أنَّه يعلم القول في السَّماء والأرض.