الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ ٱلنَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَىٰ } * { قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَا فَٱقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ } * { إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ ٱلسِّحْرِ وَٱللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } * { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَىٰ } * { وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ ٱلصَّالِحَاتِ فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَاتُ ٱلْعُلَىٰ } * { جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ }

{ قال آمنتم له } صدّقتموه { قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم } معلّمكم { الذي علمكم السحر فلأقطعنَّ أيديكم وأرجلكم من خلاف } اليد اليمنى والرِّجل اليسرى { ولأصلبنكم في جذوع النخل } على رؤوس النَّخل { ولتعلمن أينا أشد عذاباً } أنا أو ربُّ موسى { وأبقى } وأدوم.

{ قالوا لن نؤثرك } لن نختار دينك { على ما جاءنا من البينات } اليقين والهدى { والذي فطرنا } ولا نختارك على الذي خلقنا { فاقض ما أنت قاض } فاصنع ما أنت صانعٌ من القطع والصَّلب { إنما تقضي هذه الحياة الدنيا } إنَّما سلطانك وملكك في هذه الحياة الدُّنيا.

{ إنَّا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا } الشِّرك الذين كنَّا فيه { وما أكرهتنا عليه من السحر } وإكراهك إيانا على تعلُّم السِّحر { والله خير } لنا منك { وأبقى } لأنَّك فانٍ هالكٌ.

{ إنَّه مَنْ يأت ربَّه مجرماً } مات على الشِّرك { فإنَّ له جهنم لا يموت فيها } فيستريح بالموت { ولا يحيا } حياةً تنفعه.

{ ومَنْ يأته مؤمناً } مات على الإيمان { قد عمل الصالحات } قد أدَّى الفرائض { فأولئك لهم الدرجات العلى } في الجنَّة. وقوله:

{ جزاء من تزكى } تطهَّر من الشِّرك بقول: لا إله إلاَّ الله.