الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ فَمَا بَالُ ٱلْقُرُونِ ٱلأُولَىٰ } * { قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى } * { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ } * { كُلُواْ وَٱرْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } * { مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ } * { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ } * { قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يٰمُوسَىٰ }

{ فما بال القرون الأولى } الماضية؟ فأجابه موسى عليه السَّلام بأنَّ أعمالهم محفوظةٌ عند الله يُجازون بها، وهو قوله:

{ علمها عند ربي في كتاب } وهو اللَّوح المحفوظ { لا يضل ربي } لا يخطىء، ومعناه: لا يترك مَنْ كفر به حتى ينتقم منه { ولا ينسى } مَنْ وحَّده حتى يجازيه.

{ الذي جعل لكم الأرض مَهداً } فراشاً { وسلك لكم فيها سبلاً } وسهَّل لكم فيها طُرُقاً { وأنزل من السماء ماء } يريد: المطر، وتمَّ ها هنا جواب موسى، ثمَّ تلوَّن الخطاب، وقال الله تعالى: { فأخرجنا به أزواجاً } أصنافاً { من نبات شتى } مختلفة الألوان والطُّعوم.

{ كلوا } منها { وارعوا أنعامكم } فيها، أَيْ: أسيموها واسرحوها في نبات الأرض { إنَّ في ذلك } الذي ذكرت { لآيات } لعبرة { لأولي النهي } لذوي العقول.

{ منها خلقناكم } يعني: آدم عليه السَّلام { وفيها نعيدكم } عند الموت { ومنها نخرجكم } عند البعث { تارة } مرَّةً { أخرى }.

{ ولقد أريناه } يعني: فرعون { آياتنا كلَّها } الآيات التِّسع { فكذَّب } بها، وزعم أنَّها سحرٌ { وأبى } أن يُسلم.

{ قال } لموسى: { أجئتنا لتخرجنا من أرضنا } من أرض مصر.