الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ } * { قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ أَوْ أَن يَطْغَىٰ } * { قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ } * { فَأْتِيَاهُ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَٱلسَّلاَمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ } * { إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ ٱلْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ }

{ فقولا له قولاً ليّناً } كنِّياه وعِداه على الإِيمان نعيماً وعمراً طويلاً في صحَّة، ومصيراً إلى الجنَّة { لعله يتذكر } يتَّعظ { أو يخشى } يخاف الله تعالى، ومعنى " لعلَّ " ها هنا يعود إلى حال موسى وهارون. أَي: اذهبا أنتما على رجائكما وطمعكما، وقد علم الله تعالى ما يكون منه.

{ قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا } [يعجل علينا] بالقتل والعقوبة { أو أن يطغى } يتكبَّر ويستعصي.

{ قال لا تخافا إنني معكما } بالعون والنُّصرة { أسمع } ما يقول { وأرى } ما يفعل. وقوله:

{ فأرسل معنا بني إسرائيل } أَيْ: خلِّ عنهم ولا تستسخرهم { ولا تعذبهم } ولا تتعبهم في العمل { قد جئناك بآية من ربك } يعني: اليد البيضاء [والعصا] { والسلام على من اتبع الهدى } سَلِمَ مَنْ أسلم.

{ إنا قد أوحي إلينا أنَّ العذاب على مَنْ كذَّب } أنبياء الله { وتولى } أعرض عن الإِيمان.