الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ كَذٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَآءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً } * { مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وِزْراً } * { خَالِدِينَ فِيهِ وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً } * { يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ وَنَحْشُرُ ٱلْمُجْرِمِينَ يَوْمِئِذٍ زُرْقاً } * { يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً } * { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً } * { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } * { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً } * { لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً }

{ كذلك } كما قصصنا عليك هذه القصَّة { نقص عليك من أنباءِ ما قد سبق } من الأمور { وقد آتيناك من لدنا ذكراً } يعني: القرآن.

{ من أعرض عنه } فلم يؤمن به { فإنه يحمل يوم القيامة وزراً } حملاً ثقيلاً من الكفر.

{ خالدين فيه } لا يغفر ربك لهم ذلك، ولا يكفِّر عنهم شيء { وساء لهم يوم القيامة حملاً } بئس ما حملوا على أنفسهم من المآثم كفراً بالقرآن.

{ يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين } الذين اتَّخذوا مع الله إلهاً آخر { يؤمئذ زرقاً } زرق العيون سود الوجوه.

{ يتخافتون } يتساررون { بينهم إن لبثتم } ما لبثتم في قبوركم إلاَّ عشر ليالٍ يريدون: ما بين النَّفختين، وهو أربعون سنة يُرفع العذاب في تلك المدَّة عن الكفَّار، فيستقصرون تلك المدَّة إذا عاينوا هول القيامة، قال الله تعالى:

{ نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة } أعدلهم قولاً { إن لبثتم إلاَّ يوماً }.

{ ويسألونك عن الجبال } سألوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم كيف تكون الجبال يوم القيامة؟ { فقل ينسفها ربي نسفاً } يصيِّرها كالهباء المنثور حتى تستوي مع الأرض، وهو قوله:

{ فيذرها قاعاً صفصفاً } مكاناً مستوياً.

{ لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً } انخفاضاً وراتفاعاً.