{ فاقعٌ لونها } أَيْ: شديد الصُّفرة { تسرُّ الناظرين } تعجبهم بحسنها. { قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي } أَسائمةٌ أم عاملةٌ؟ { إنَّ البقر } جنس البقر { تشابه } اشتبه وأشكل { علينا وإنَّا إنْ شاء الله لمهتدون } إلى وصفها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وايمُ اللَّهِ، لو لم يستثنوا لما بُيِّنت لهم آخر الأبد. { قال إنَّه يقول إنها بقرةٌ لا ذلولٌ } مُذلَّلةٌ بالعمل { تثير الأرض } تُقلبها للزراعة، أَيْ: ليستْ تقلِّب؛ لأنَّها ليست ذلولاً { ولا تسقي الحرث } الأرض المهيَّأة للزِّراعة { مسلَّمة } من العيوب وآثار العمل { لاشية فيها } لا لون فيها يُفارق سائر لونها { قالوا الآن جئت بالحقّ } بالوصف التّام الذي تتميَّز به من أجناسها، فطلبوها فوجدوها { فذبحوها وما كادوا يفعلون } لغلاء ثمنها. { وإذ قتلتم نفساً } هذا أوَّل القصَّة، ولكنَّه مؤخرَّ في الكلام { فادَّارأتم } فاختلفتم وتدافعتم { والله مخرجٌ } مُظهرٌ { ما كنتم تكتمون } من أمر القتيل. { فقلنا اضربوه ببعضها } بلسانها فيحيى، فَضرب فحييَ { كذلك يُحْيِ الله الموتى } أَيْ: كما أحيا هذا القتيل { ويريكم آياته } آيات قدرته في خلق الحياة في الأموات، [كما خلق في عاميل].