{ فتلقى آدم من ربه } أخذ وتلقَّن { كلماتٍ } وهو أنَّ الله تعالى ألهم آدم عليه السَّلام حين اعترف بذنبه وقال:{ ربنا ظلمنا أنفسنا } الآية { فتاب عليه } فعاد عليه بالمغفرة حين اعترف بالذَّنب واعتذر { إنَّه هو التواب } يتوب على عبده بفضله إذا تاب إليه من ذنبه. { قلنا اهبطوا منها جميعاً } كرَّر الأمر بالهبوط للتَّأكيد { فإمَّا يأتينَّكم مني هدىً } أَيْ: فإنْ يأتكم مني شريعةٌ ورسولٌ وبيانٌ ودعوةٌ { فمن تبع هداي } أَيْ: قَبِل أمري، واتَّبع ما آمره به { فلا خوف عليهم } في الآخرة ولا حزن، والخطاب لآدم وحوَّاء، وذرِّيتهما، أعلمهم الله تعالى أنَّه يبتليهم بالطَّاعة، ويجازيهم بالجنَّة عليها، ويعاقبهم بالنَّار على تركها، وهو قوله تعالى: { والذين كفروا وكذبوا بآياتنا } أَيْ: بأدلتنا وكتبنا { أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }.