الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } * { فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً } * { يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً } * { وَنَسُوقُ ٱلْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْداً } * { لاَّ يَمْلِكُونَ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً } * { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً } * { لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً }

{ كلا } ليس الأمر على ما ظنُّوا { سيكفرون بعبادتهم } لأنَّهم كانوا جماداً لم يعرفوا أنَّهم يُعبدون { ويكونون عليهم ضداً } أعواناً، وذلك أنَّ الله تعالى يحشر آلهتهم فينطقهم، ويركِّب فيهم العقول فتقول: يا ربِّ عذّب هؤلاء الذين عبدونا من دونك.

{ الم تر } يا محمَّد { إنَّا أرسلنا الشياطين على الكافرين } سلَّطناهم عليهم بالإِغواء { تؤزهم أزَّاً } تُزعجهم من الطَّاعة إلى المعصية.

{ فلا تعجل عليهم } بالعذاب { إنما نعدُّ لهم } الأيَّام واللَّيالي والأنفاس { عدَّاً } إلى انتهاء أجل العذاب.

{ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً } ركباناً مُكرمين.

{ ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً } عطاشاً.

{ لا يملكون الشفاعة إلاَّ من اتَّخذ } لكم { عند الرحمن عهداً } اعتقد التَّوحيد وقال: لا إله إلاَّ الله؛ فإنه يملك الشَّفاعة، والمعنى: لا يشفع إلاَّ مَنْ شهد أن لا إله إلاَّ الله.

{ وقالوا اتخذ الرحمن ولداً } يعني: اليهود والنَّصارى، ومَنْ زعم أنَّ الملائكة بنات الله.

{ لقد جئتم شيئاً إدَّاً } عظيماً فظيعاً.