الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ ٱلْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } * { وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلاَةِ وَٱلزَّكَـاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً } * { وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيَّاً } * { وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً } * { أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّيْنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَٱجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ ٱلرَّحْمَـٰنِ خَرُّواْ سُجَّداً وَبُكِيّاً }

{ واذكر في الكتاب إسماعيل إنَّه كان صادق الوعد } إذا وعد وفَّى، وانتظر إنساناً في مكانٍ وعده عنده حتى حال الحول عليه. { وكان رسولاً نبيَّاً } قد بُعث إلى جرهم.

{ وكان يأمر أهله } يعني: قومه { بالصلاة والزكاة } المفروضة عليهم { وكان عند ربِّه مرضياً } لأنَّه قام بطاعته.

{ واذكر في الكتاب } القرآن { إدريس } وقصَّته { إنَّه كان صديقاً نبيَّاً }.

{ ورفعناه مكاناً علياً } رُفع إلى السَّماء الرَّابعة. وقيل: إلى الجنَّة.

{ أولئك الذين } يعني: الذين ذكرهم من الأنبياء كانوا { من ذريَّة آدم وممن حملنا مع نوح } ومن ذريَّة مَنْ حملنا مع نوح في سفينته { ومن ذرية إبراهيم } يعني: إسحاق وإسماعيل ويعقوب { وإسرائيل } يعني: موسى وهارون { وممَّن هدينا } أرشدنا { واجتبينا } اصطفينا { إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرُّوا سجداً وبكياً } [جمع باكٍ] أخبر الله سبحانه أنَّ هؤلاء الأنبياء كانوا إذا سمعوا بآيات الله سبحانه سجدوا وبكوا من خشية الله تعالى.