الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } * { فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ } * { أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَـٰكِنِ ٱلظَّالِمُونَ ٱلْيَوْمَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ ٱلأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }

{ وإنَّ الله ربي وربكم } هذا راجعٌ إلى قوله تعالى: { وأوصاني بالصَّلاة } وأوصاني بأنَّ الله ربِّي وربُّكم { فاعبدوه } { هذا } الذي ذكرت { صراط مستقيم }.

{ فاختلف الأحزاب } يعني: فرق النَّصارى { من بينهم } فيما بينهم، وهم النّسطورية واليعقوبيَّة والملكانية { فويلٌ للذين كفروا من مشهد يوم عظيم } يريد: مشهدهم يوم القيامة.

{ أسمع بهم وأبصر } ما أبصرهم بالهدى يوم القيامة وأطوعهم أنَّ عيسى ليس الله، ولا ابن الله، سبحانه، ولا ثالث ثلاثة، ولكن لا ينفعهم ذلك مع ضلالتهم في الدُّنيا، وهو قوله: { لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين } من أمرعيسى والقول فيه.

{ وأنذرهم } خوِّفهم يا محمَّد { يوم الحسرة } يوم القيامة حين يُذبح الموت بين الفريقين { إذْ قضي الأمر } أُحكم وفرغ منه { وهم في غفلة } في الدُّنيا من ذلك اليوم { وهم لا يؤمنون } لا يُصدِّقون به.