الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصَٰحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً } * { فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ ٱسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } * { قَالَ هَـٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً } * { أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي ٱلْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً }

{ إن سألتك } سؤال توبيخٍ وإنكارٍ { عن شيء بعدها } بعد النَّفس المقتولة { فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً } أعذرت فيما بيني وبينك حيث أخبرتني أنِّي لا أستطيع معك صبراً.

{ فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية } وهي أنطاكية { استطعما أهلها } سألاهم الطَّعام { فأبوا أن يضيفوهما } فلم يطعموهما { فوجدا فيها جداراً يريد أن يَنقضَّ } قَرُبَ أَن يسقط لميلانه { قأقامه } فسوَّاه، فقال موسى: { لو شئت لاتخذت } على إقامته { أجراً } جُعلاً حيث أبوا أن يطعمونا.

{ قال } الخضر: { هذا } وقت { فراق بيني وبينك } إنِّي لا أصحبك بعد هذا، وأخبرك بتفسير ما لم تصبر عليه وأنكرته عليَّ.

{ أمَّا السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها } أجعلها ذات عيب { وكان وراءهم } أمامهم { ملك يأخذ كلَّ سفينة } صالحةٍ { غصباً }.