الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً } * { ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } * { أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيۤ أَوْلِيَآءَ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً } * { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً } * { ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً }

{ وعرضنا } أظهرنا { جهنم يومئذ للكافرين عرضاً }.

{ الذين كانت أعينهم في غطاء } في غشاوةٍ { عن ذكري } أَيْ: كانوا لا يعتبرون بآياتي فيذكرونني بالتَّوحيد { وكانوا لا يستطيعون سمعاً } لعداوتهم النبيّ صلى الله عليه وسلم لا يقدرون أن يسمعوا ما يتلوا عليهم.

{ أفحسب } أفظنّ { الذين كفروا أن يتخذوا عبادي } الشَّياطين { من دوني أولياء } نفعهم ذلك ودفعوا عنهم، كلا { إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلاً } منزلاً.

{ قل هل ننبئكم } نخبركم { بالأخسرين أعمالاً } بالذين هم أشدُّ الخلق وأعظمهم خسراناً فيما عملوا.

{ الذين ضل سعيهم } حبط عملهم { في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً } يظنُّون أنَّهم بعملهم مُطيعون، ثمَّ بيَّن مَنْ هم، فقال:

{ أولئك الذين كفروا بآيات ربهم } بدلائل توحيده من القرآن وغيره { ولقائه } يعني: البعث { فحبطت أعمالهم } بطل اجتهادهم { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } أَيْ: نهينهم بعذاب النَّار، ولا نعبأ بهم شيئاً.