الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ سُبْحَانَ ٱلَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَا ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلبَصِيرُ } * { وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً }

{ سبحان الذي } براءةٌ له من السُّوء { أسرى بعبده } سيَّر محمَّداً عليه السَّلام { من المسجد الحرام } يعني: مكَّة، ومكَّةُ كلُّها مسجد { إلى المسجد الأقصى } وهو بيت المقدس، وقيل له الأقصى لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام { الذي باركنا حوله } بالثِّمار والأنهار { لنريه من آياتنا } وهو ما أُري في تلك اللَّيلة من الآيات التي تدلُّ على قدرة الله سبحانه. ثمَّ ذكر أنَّه سبحانه أكرم موسى عليه السَّلام أيضاً قبله بالكتاب، فقال:

{ وآتينا موسى الكتاب } التَّوراة { وجعلناه هدىً لبني إسرائيل } دللناهم به على الهدى { ألا تتخذوا } فقلنا: لا تتخذوا، و " أن " زائدة، والمعنى: لا تتوكَّلوا على غيري ولا تتَّخذوا من دوني ربَّاً.