الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } * { قُلِ ٱدْعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدْعُواْ ٱلرَّحْمَـٰنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ ٱلأَسْمَآءَ ٱلْحُسْنَىٰ وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَٱبْتَغِ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } * { وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُنْ لَّهُ شَرِيكٌ فِي ٱلْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ ٱلذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }

{ ويخرون للأذقان يبكون } كرَّر القول لتكرُّر الفعل منهم { ويزيدهم } القرآن { خشوعاً }.

{ قل ادعوا الله... } الآية. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا الله، يا رحمان، فسمع ذلك أبو جهل فقال: إنَّ محمداً ينهاناً أن نعبد إلهين، وهو يدعو إلهاً آخر مع الله يقال له: الرَّحمن، فأنزل الله سبحانه: { قل } يا محمد { ادعوا الله } يا معشر المؤمنين { أو ادعوا الرحمن } إن شئتم قولوا: يا الله وإن شئتم قولوا: يا رحمان { أياً ما تدعوا } أَيَّ أسماءِ اللَّهِ تدعوا { فله الأسماء الحسنى }. { ولا تجهر بصلاتك } بقراءتك فيسمعها المشركون فيسبُّوا القرآن { ولا تخافت بها } ولا تُخفها عن أصحابك فلا تسمعهم { وابتغِ بين ذلك سبيلاً } اسلك طريقاً بين الجهر والمخافتة، وقوله:

{ ولم يكن له وليٌّ من الذل } لم يكن له وليٌّ ينصره ممَّن استّذلَّه من البشر { وكبره تكبيراً } عظمه عظمةً تامَّةً.