الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوۤاْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ } * { خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { خَلَقَ ٱلإِنْسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }

{ أتى أمر الله } أَيْ: عذابه لمَنْ أقام على الشِّرك، أَيْ: قد قَرُبَ ذلك { فلا تستعجلوه } فإنَّه نازلٌ بكم لا محالة { سبحانه } براءةٌ له من السُّوء { وتعالى } ارتفع بصفاته { عما يشركون } عن إشراكهم.

{ ينزل الملائكة } يعني: جبريل عليه السَّلام وحده { بالروح } بالوحي { من أمره } والوَحْيُ من أمر الله سبحانه { على مَنْ يشاء من عباده } يريد: النَّبيِّين الذين يختصُّهم بالرِّسالة { أن أنذروا } بدلٌ من الرُّوح، أَيْ: أعلموا أهل الكفر { أنه لا إله إلاَّ أنا } مع تخويفهم إنْ لم يقرُّوا { فاتقون } بالتَّوحيد والطَّاعة، ثمَّ ذكر ما يدلُّ على توحيده، فقال:

{ خلق السمٰوات... } الآية.

{ خلق الإِنسان من نطفة } يعني: أُبيَّ بن خلف { فإذا هو خصيم } مخاصمٌ { مبين } ظاهرُ الخصومة، وذلك أنَّه خاصم النبيَّ صلى الله عليه وسلم في إنكاره البعث.