{ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله } لأنَّهم يقولون لما لا يقدر عليه إلاَّ الله هذا من قول البشر، ثمَّ سمَّاهم كاذبين بقوله: { وأولئك هم الكاذبون }. { مَنْ كفر بالله من بعد إيمانه } هذا ابتداء كلام، وخبره في قوله: { فعليهم غضب من الله } ثمَّ استثنى المُكره على الكفر، فقال: { إلاَّ مَنْ أكره } أَيْ: على التَّلفظ بكلمة الكفر { وقلبه مطمئن بالإِيمان ولكن من شَرَحَ بالكفر صدراً } أَيْ: فتحه ووسَّعه لقبوله. { ذلك } الكفر { بأنهم استحبوا الحياة الدنيا } اختاروها { على الآخرة وأنَّ الله } لا يهديهم ولا يريد هدايتهم، ثمَّ وصفهم بأنَّهم مطبوعٌ على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم، وأنَّهم غافلون عمَّا يُراد بهم، ثمَّ حكم عليهم بالخسار.