الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ } * { وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ } * { وَإِن كَانَ أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ } * { فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } * { وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ ٱلحِجْرِ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } * { وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ } * { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ }

{ للمتوسمين } أَي: المُتفرِّسين المُتثبِّتين في النَّظر حتى يعرفوا حقيقة سمة الشَّيء.

{ وإنها } يعني: مدينة قوم لوط { لبسبيل مقيم } على طريق قومك إلى الشَّام، وهو طريقٌ لا يندرس ولا يخفى.

{ إنَّ في ذلك لآية للمؤمنين } لعبرةً للمصدِّقين. يعني: إنَّ المؤمنين اعتبروا بها.

{ وإن كان أصحاب الأيكة } قوم شعيب، وكانوا أصحاب غياضٍ وأشجار.

{ فانتقمنا منهم } بالعذاب. أخذهم الحرُّ أيَّاماً، ثمَّ اضطرم عليهم المكان ناراً فهلكوا. { وإنَّهما } يعني: الأيكة ومدينة قوم لوطٍ { لبإمامٍ مبين } لبطريقٍ واضحٍ.

{ ولقد كذَّب أصحاب الحجر } يعني: قوم ثمود، والحِجر اسم واديهم { المرسلين } يعين: صالحاً، وذلك أنَّ مَنْ كذَّب نبيَّاً فقد كذَّب جميع الرُّسل.

{ وآتيناهم آياتنا } يعني: ما أظهر لهم من الآيات في النَّاقة.

{ وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً } لطول عمرهم كان لا يبقى معهم السُّقوف، فاتَّخذوا كهوفاً من الجبال بيوتاً { آمنين } من أن يقع عليهم.

{ فأخذتهم الصيحة } صحية العذاب { مصبحين } حين دخلوا في وقت الصُّبح.