الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ } * { وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ ٱلْوَارِثُونَ } * { وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَأْخِرِينَ }

{ وأرسلنا الرياح لواقح } السَّحاب تَمُجُّ الماء فيه، فهي لواقح، بمعنى: ملقحاتٌ. وقيل: لواقح: حوامل؛ لأنَّها تحملُ الماء والتُّراب والسَّحاب { فأسقيناكموه } جعلناه سقياً لكم { وما أنتم له } لذلك الماء المنزل من السَّماء { بخازنين } بحافظين، أَيْ: ليست خزائنه بأيديكم.

{ وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون } إذا مات جميع الخلائق.

{ ولقد علمنا المستقدمين... } الآية. حضَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصَّف الأوَّل في الصَّلاة، فازدحم النَّاس عليه، فأنزل الله سبحانه هذه الآية. يقول: قد علمنا جميعهم، وإنَّما نجزيهم على نيَّاتهم.