الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ } * { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ } * { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } * { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ } * { وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ } * { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ } * { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }

{ إنما سكِّرت أبصارنا } أَيْ: سُدَّت بالسِّحر، فتتخايل لأبصارنا غير ما نرى { بل نحن قوم مسحورون } سحرنا محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا نبصر.

{ ولقد جعلنا في السماء بروجاً } يعني: منازل الشَّمس والقمر { وزيناها } بالنُّجوم للمعتبرين والمستدلِّين على توحيد صانعها.

{ وحفظناها من كلّ شيطان رجيم } مرميٍّ بالنُّجوم.

{ إلاَّ من استرق السمع } يعني: الخطفة اليسيرة { فأتبعه } لحقه { شهاب } نارٌ { مبين } ظاهرٌ لأهل الأرض.

{ والأرض مددناها } بسطناها على وجه الماء { وألقينا فيها رواسي } جبالاً ثوابت لئلا تتحرَّك بأهلها { وأنبتنا فيها } في الجبال { من كلِّ شيء موزون } كالذَّهب والفضَّة والجواهر.

{ وجعلنا لكم فيها معايش } من الثِّمار والحبوب { ومَنْ لستم له برازقين } العبيد والدَّوابَّ والأنعام، تقديره: وجعلنا لكم فيها معايش وعبيداً وإماءً ودوابَّ نرزقهم ولا ترزقونهم.

{ وإن من شيء } يعني: من المطر { إلاَّ عندنا خزائنه } أَيْ: في حكمنا وأمرنا { وما ننزله إلاَّ بقدر معلوم } لا ننقصه ولا نزيده، غير أنَّه يصرفه إلى مَنْ يشاء، حيث شاء، كما شاء.