الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } * { وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } * { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِٱلْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ } * { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } * { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ ٱلأَوَّلِينَ } * { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } * { كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } * { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ } * { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ ٱلسَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ }

{ ما تسبق من أمة أجلها } أيْ: ما تتقدَّم الوقت الذي وُقَّت لها { وما يستأخرون } لا يتأخَّرون عنه.

{ وقالوا يا أيُّها الذي نُزِّل عليه الذكر } أَي: القرآن. قالوا هذا استهزاءً.

{ لو ما } هلا { تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين } أنَّك نبيٌّ، فقال الله عزَّ وجلَّ:

{ ما ننزل الملائكة إلاَّ بالحق } أَيْ: بالعذاب { وما كانوا إذاً منظرين } أَيْ: لو نزلت الملائكة لم يُنظروا ولم يُمهلوا.

{ إنا نحن نزلنا الذِّكر } القرآن { وإنا له لحافظون } من أن يُزاد فيه أو يُنقص.

{ ولقد أرسلنا من قبلك } أَيْ: رسلاً { في شيع الأوَّلين } أَيْ: فِرَقِهم.

{ وما يأتيهم من رسول إلاَّ كانوا به يستهزئون } تعزيةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.

{ كذلك } أَيْ: كما فعلوا { نسلكه } ندخل الاستهزاء والشِّرك والضَّلال { في قلوب المجرمين } ثمَّ بيَّن أَيَّ شيء الذي أدخل في قلوبهم، فقال:

{ لا يؤمنون به } أَيْ: بالرَّسول { وقد خلت } مضت { سنَّة الأولين } بتكذيب الرُّسل، فهؤلاء المشركون يقتفون آثارهم في الكفر.

{ ولو فتحنا عليهم } على هؤلاء المشركين { باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون } فطفقوا فيه يصعدون لجحدوا ذلك وقالوا: { إنما سكِّرت أبصارنا }.