الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } * { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ } * { سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } * { وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ } * { ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ }

{ والذين صبروا } على دينهم وما أُمروا به { ابتغاء وجه ربِّهم } طلب تعظيم الله تعالى { ويدرؤون } يدفعون { بالحسنة } بالتَّوبة { السيئة } المعصية، وهو أنَّهم كلَّما أذنبوا تابوا { أولئك لهم عقبى الدار } يريد: عقباهم الجنَّة.

{ جنات عدن يدخلونها ومَنْ صلح من آبائهم } ومَنْ صدَّق بما صدَّقوا به - وإن لم يعملْ مثل أعمالهم - يلحق بهم كرامةً لهم { والملائكة يدخلون عليهم من كلِّ باب } بالتَّحيَّة من الله سبحانه، والهدايا.

{ سلامٌ عليكم } يقولون: سلامٌ عليكم، والمعنى: سلَّمكم الله من العذاب { بما صبرتم } بصبركم في دار الدُّنيا عمَّا لا يحلُّ { فنعم عقبى الدار } فنعم العقبى عقبى داركم التي عملتم فيها ما أعقبكم الذي أنتم فيه.

{ والذين ينقضون... } الآية. مُفسَّرة في سورة البقرة.

{ الله يبسط الرزق } يُوسِّعه { لمن يشاء ويقدر } ويضيِّق { وفرحوا } يعني: مشركي مكة بما نالوا من الدُّنيا، وبطروا { وما الحياة الدنيا في الآخرة } في حياة الآخرة أَيْ: بالقياس إليها { إلاَّ متاع } قليلٌ ذاهبٌ يُتمتَّع به ثمَّ يفنى.