الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَّكَاناً وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ } * { قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ قالوا } ليوسف { إن يسرق } الصُّواع { فقد سرق أخ له من قبل } يعنون: يوسف عليه السَّلام، وذلك أنَّه كان يأخذ الطعام من مائدة أبيه سرَّاً منهم، فيتصدَّق به في المجاعة، حتى فطن به إخوته { فأسرَّها يوسف في نفسه } أَيْ: أسرَّ الكلمة التي كانت جواب قولهم هذا { ولم يُبدها لهم } وهو أنَّه قال في نفسه: { أنتم شرٌّ مكاناً } عند الله بما صنعتم من ظلم أخيكم وعقوق أبيكم { والله أعلم بما تصفون } أَيْ: قد علم أنَّ الذي تذكرونه كذبٌ.

{ قالوا يا أيها العزيز إنَّ له أباً شيخاً كبيراً } في السِّنِّ { فخذ أحدنا مكانه } واحداً منَّا تستعبده بدله { إنا نراك من المحسنين } إذا فعلت ذلك فقد أحسنت إلينا.