الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ الۤر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } * { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ } * { وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ }

{ الر } أنا الله الرَّحمن { كتاب } هذا كتابٌ { أُحْكمتْ آياته } بعجيب النَّظم، وبديع المعاني ورصين اللَّفظ { ثمَّ فصلت } بُيِّنت بالأحكام من الحلال والحرام، وجميع ما يحتاج إليه من { لدن حكيم } في خلقه { خبير } بمَنْ يُصدِّق نبيَّه وبمَنْ يُكذِّبه.

{ ألا تعبدوا } أَيْ: بأن، والتَّقدير: هذا كتابٌ بأن لا تعبدوا { إلاَّ الله }.

{ و } بـ { أن استغفروا ربكم } أَيْ: من ذنوبكم السَّالفة { ثم توبوا إليه } من المستأنفة متى وقعت { يمتعكم متاعاً حسناً } يتفضَّل عليكم بالرِّزق والسِّعة { إلى أجل مسمى } أجل الموت { ويؤت كلَّ ذي فضلٍ فضله } يؤت كلَّ مَنْ فَضُلَت حسناته على سيئاته فضله؛ يعني: الجنَّة، وهي فضل الله سبحانه { وإن تولوا } تتولَّوا عن الإِيمان { فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير } وهو يوم القيامة.