{ قل يا أيها الكافرون } نزلت في رهطٍ من قريشٍ قالوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم تعبد آلهتنا سنةً. ونعبد إلهك سنةً، فأنزل الله هذه السُّورة. { لا أعبد ما تعبدون } في الحال. { ولا أنتم عابدون ما أعبد } في الحال ما أعبده. { ولا أنا عابد } في الاستقبال { ما عبدتم }. { ولا أنتم عابدون } في الاستقبال { ما أعبد } فنفى عنهم عبادة الله في الحال، وفيما يستقبل، وهذا في قومٍ أعلمه الله أنَّهم لا يؤمنون، ونفى أيضاً عن نفسه عبادة الأصنام في الحال وفيما يستقبل، لييئسوا عنه في ذلك. { لكم دينكم } الشِّرك { ولي دين } الإِسلام، وهذا قبل أَنْ يُؤمر بالحرب.