الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْقَارِعَةُ } * { مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } * { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } * { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } * { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } * { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } * { نَارٌ حَامِيَةٌ }

{ القارعة } يعني: القارعة؛ لأنَّها تقرع القلوب بأهوالها.

{ ما القارعة } تفخيمٌ لشأنها وتهويلٌ، كما قلنا في الحاقَّة.

{ يوم يكون الناس كالفراش } كغوغاء الجراد لا يتَّجه إلى جهةٍ واحدةٍ، كذلك النَّاس إذا بُعثوا ماج بعضهم في بعضٍ للحيرة { المبثوث } المفرَّق.

{ وتكون الجبال كالعهن } كالصُّوف { المنفوش } المندوف، لخفَّة سيرها.

{ فأمَّا مَنْ ثقلت موازينه } بالحسنات.

{ فهو في عيشة راضية } يرضاها.

{ وأما من خفت موازينه }. { فأمه هاوية } فمسكنه النَّار.

{ وما أدراك ماهِيَهْ } ثمَّ فسرها فقال:

{ نار حامية } شديدة الحرارة.