الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } * { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ }

فلمَّا استعجلوا العذاب قيل للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: { قل أرأيتم } أعلمتم { إن أتاكم عذابُهُ بياتاً } ليلاً { أو نهاراً ماذا يستعجل منه المجرمون } أَيٌّ شيءٍ يستعجل المجرمون من العذاب؟ وهذا استفهام ٌ معناه التَّهويل والتًّفظيع، أَيْ: ما أعظم ما يلتمسون ويستعجلون! كما تقول:أعلمت ماذا تجني على نفسك؟! فلمَّا قال لهم النبيُّ عليه السَّلام هذا، قالوا: نكذِّب بالعذاب ونستعجله، فإذا وقع آمنَّا به، فقال الله تعالى:

{ أثمَّ إذا ما وقع } وحلَّ بكم { آمنتم به } بعد نزوله، فلا يقبل منكم الإِيمان، ويقال لكم: { آلآن } تؤمنون به { وقد كنتم به تستعجلون } في الدُّنيا مستهزئين.