الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَهْدِيۤ إِلَى ٱلْحَقِّ قُلِ ٱللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِيۤ إِلَى ٱلْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيۤ إِلاَّ أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }

{ قل هل من شركائكم } يعني: آلهتكم { من يهدي } يرشد { إلى الحق } إلى دين الإسلام { قل الله يهدي للحق } أَيْ: إلى الحقِّ { أفمن يهدي إلى الحق أحقُّ أن يتبع أم من لا يهدي } أَي: الله الذي يهدي، ويرشد إلى الحقِّ أهلَ الحقِّ أحقُّ أن يتَّبع أمره أم الأصنام التي لا تهدي أحداً { إلاَّ أن يُهدى } يُرشد، وهي - وإنْ هُديت - لم تهتد، ولكنَّ الكلام نزل على أنَّها إِن هُديت اهتدت؛ لأنَّهم لمَّا اتخذوها آلهةً عُبِّر عنهما كما يُعبَّر عمَّن يعلم { فما لكم } أيُّ شيءٍ لكم في عبادة الأوثان، وهذا كلامٌ تامٌّ { كيف تحكمون } يعني: كيف تقضون حين زعمتم أنَّ مع الله شريكاً.