{ ولو يعجل الله للناس الشرَّ... } الآية. نزلت في دعاء الرَّجل على نفسه وأهله وولده بما يكره أني يستجاب له، والمعنى: لو استجبتُ لهم في الشَّرِّ كما يحبُّون أن يستجاب لهم في الخير { لقضي إليهم أجلهم } لماتوا، وفُرغ من هلاكهم. نزلت في النَّضر بن الحارث حين قال:{ اللَّهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك... } الآية. يدلُّ على هذا قوله: { فنذر الذين لا يرجون لقاءنا } يعني: الكفَّار الذين لا يخافون البعث. { وإذا مسَّ الإِنسان } يعني: الكافر { الضرُّ } المرض والبلاء { دعانا لجنبه } أَيْ: مضطجعاً { أو قاعداً أو قائماً فلما كشفنا عنه ضرَّه مرَّ } طاغياً على ترك الشُّكر { كأن لم يدعنا إلى ضرٍّ مسَّه } لنسيانه ما دعا الله فيه، وما صنع الله به { كذلك زين } كما زُيِّن لهذا الكافر الدُّعاء عند البلاء، والإِعراض عند الرَّخاء { زين للمسرفين } عملهم، وهم الذين أسرفوا على أنفسهم، إذ عبدوا الوثن. { ولقد أهلكنا القرون من قبلكم } يخوِّف كفار مكَّة بمثل عذاب الأمم الخالية { وما كانوا ليؤمنوا } لأنَّ الله طبع على قلوبهم جزاءً لهم على كفرهم { كذلك نحزي القوم المجرمين } نفعل بمَنْ كذَّب بمحمَّدٍ كما فعلنا بمَنْ قبلهم جزاءً لكفرهم.