الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } * { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } * { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ }

{ بسم الله الرحمن الرحيم }؛ أَيْ: ابدؤوا أوِ افتتحوا بتسمية الله تيمُّناً وتبرُّكاً، و " الله ": اسمٌ تفرَّد الباري به سبحانه، يجري في وصفه مجرى أسماء الأعلام، لا يُعرف له اشتقاق. وقيل: معناه: ذو العبادة التي بها يُقصد. { الرَّحمن الرَّحيم }: صفتان لله تعالى معناهما: ذو الرَّحمة، [أَي: الرَّحمة لازمةٌ له]، وهي إرادة الخير، ولا فرق بينهما، مثل: ندمانٍ ونديم.

{ الحمدُ لله } هو الثَّناء لله، والشُّكرُ له بإنعامه. { ربِّ العالمين }: مالك المخلوقات كلِّها.

{ مالك يوم الدِّين } [مأخوذٌ من المِلْك، والمِلْك مأخوذٌ من المُلْك، أَيْ]: قاضي يوم الجزاء والحساب؛ لأنَّه متفرِّدٌ في ذلك اليوم بالحكم.