الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } * { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } * { ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ ظَهْرَكَ } * { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } * { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } * { إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } * { فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ } * { وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَبْ }

لَمَّا ذكر بعض فضائله صلى الله عليه وسلم أتى بما هو كالتَّتمَّة له فقال: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * أَلَمْ نَشْرَحْ }: نوسع بإيداع مجامع الحكم { لَكَ صَدْرَكَ }: أو بالشق المعروف، وأفاد باللام أن نفعه لك وأنا غني { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ }: بفرطاتك قبل بعتثك { ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ }: أثقل { ظَهْرَكَ }: فغرفنا ما تقدم من ذنبك وما تأخر { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }: فتذكر مع ذكري { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ }: شدة ضيق الصدر والوزر { يُسْراً }: كالشرح والوضع { إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ }: المذكور { يُسْراً } آخر كثواب الآخر، إذا المعرف المعاد عين الأول البتة بخلاف النكرة، وهذا على الاستئناف وهو راجح لفضل التأسيس على التأكيد، ولمقام التسلية، ولحديث: " لَنْ يغلب عُسْرٌ يُسْرَيْن " ، و أفاد بلفظه { مَعَ } قُرب اليسر بعده { فَإِذَا فَرَغْتَ }: من التبليغ { فَٱنصَبْ }: بالتعب بالعبادة والدعاء { وَإِلَىٰ رَبِّكَ }: وحده { فَٱرْغَبْ }: وصلى الله على أفضل الخلق سيدنا محمد وآله وسلم.