الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ ٱلسَّوْءِ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } * { وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ أَلاۤ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } * { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ مُنَٰفِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ }

{ وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ }: في الجهاد { مَغْرَماً }: غرامةً لا يرجوا بها ثواباً { وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَائِرَ }: انقلاب أمركم ليخلص منكم، { عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ } دوران { ٱلسَّوْءِ } وهي اسم لعقوبة الزمان { وَٱللَّهُ سَمِيعٌ }: لأقوالهم، { عَلِيمٌ }: بضمائرهم، { وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ }: سبب، { قُرُبَاتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَاتِ }: دعوات، { ٱلرَّسُولِ }: فإنه كان يدعوا للمُصدِّقين، { أَلاۤ إِنَّهَا }: نفقتهم { قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ }: السين للتأكيد، { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ }: من صلى إلى القبلتين، أو حضر بدراً أو أسلم قبل الهجرة أو الصحابة، { وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ }: بالإيمان والطاعة إلى الإيمان إلى القيامة أو بالترضي والثناء عليهم { رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ }: بما نالوا من نعم الدارين { وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ }: قيل: الفرق بينه وبين المقيدبـ " مِنْ " إفهامه أن منبعها منهُ { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ * وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ }: يا أهل المدينة، { مِّنَ ٱلأَعْرَابِ مُنَٰفِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ }: قوم، { مَرَدُواْ }: تمهروا، واستصروا، { عَلَى ٱلنِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ }: يا محمدُ بأعينهم { نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ }: بفضيحة الدنيا وعذاب القبر أو مرة بعد مرة، أي: كثيراً { ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ }: في جهنم.